تعريف التجارة

تعريف التجارة


تعريف التجارة

التجارة (بالإنجليزيّة: Trade) مجموعة من العمليّات التجاريّة التي تشمل على شراء وبيع الخدمات والسلع،[١] وتُعرف التجارة بأنّها تبادل مجموعة من الأشياء من خلال صفقة تجاريّة تعتمد على بيع أو شراء مُنتجات أو مواد مُعيّنة.من التعريفات الأخرى للتجارةأنّها العمليّة أو الفعل الذي يرتبط ببيع أو تبديل أو شراء السلع، سواءً عن طريق الجُملة أو التّجزئة،كما أنّ التجارة تعبير يُستخدَم لوصف مجموعة من النّشاطات الترويجيّة؛ من أجل تحفيز بيع السلع وشرائها.

نشأة التجارة

ارتبطت نشأة التجارة بصفتها من الأنشطة الاقتصاديّة الخاصّة فيإنتاج البضاعة، كما واكبت التجارة تطوّر عمليّات التبادل، وظهورالمال والنقود، وظهرت مجموعة من النظريّات الاقتصاديّة حول التجارة والتي حرصت على تفسير أسباب ظهورها وتطوّرها بنوعيها الرئيسين؛ وهما التجارة المحليّة والتجارة الخارجيّة، كما ساهمت تلك النظريّات في تحديد العوامل التي تُؤدّي إلى نجاح التجارة، وطبيعة الفوائد الخاصّة بها، والأدوات المُستخدَمة في تنفيذها.

يُحدّد دور التّجارة وأهدافها عموماً ضمن اقتصاد الدّول من خلال مُستويات تطوّر المُنتجات والعلاقات الإنتاجيّة العامّة في المجتمع، ولكن يختلف الدور الخاصّ في التجارة والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها بين المجتمعات؛ لأنّها تعتمد على فلسفات اقتصاديّة وسياسيّة تقوم في الغالب على المنافسة والإعلان في الأنظمة الاقتصاديّة الرأسماليّة، وعلى توفير الحاجات الأساسيّة، والتخطيطفي الأنظمة الاقتصاديّة الاشتراكيّة.

العرب والتجارة

كانت التّجارة معروفةً عند العرب قديماً، وانتشرت بينهم على نطاق واسع؛ إذ اشتهر العرب بتجارتهم التي وصلت إلى الطُرق التجاريّة الدوليّة، فمثلاً كان يَعتمد الرومان على اليمن في الحصول على البخور. في نهايات القرن السادس للميلاد تمكّن تُجّار مكة العرب من السّيطرة على أغلب القوافل التجاريّة، فعملوا على نقل التوابل والأسلحة والحرير والطحين من اليمن إلى بلاد الشام وصولاً إلىالقسطنطينيّة، ومن ثم يعودون بالزبيب والذهب والمنسوجات، وساهم ذلك في أنّ تصبح شبه الجزيرة العربيّة من أهمّ المراكز التجاريّة العالميّة.

أنواع التجارة

تُقسم التّجارة إلى عديد من الأنواع، منها:
  • تجارة التجزئة: هي المرحلة الأخيرة في توصيل السلع إلى الزبائن، وتحتوي هذه التجارة على كافّة النشاطات النّاتجة عن عرض الخدمات والسلع للزبائن؛ من أجل شرائهم لها، لكن ليس بالضرورة أنّ تعتمد تجارة التجزئة على بيع السلع فقط، بلّ من المُمكن أنّ تشمل على تقديم الخدمات وحدها أو مع السلع، مثل تُجّار الأثاث الذين يحرصون على توفير خدمة توصيل الأثاث إلى الزبائن. يتمُّ تطبيق هذا النّوع من التجارة عن طريق الاعتماد على مجموعة من المتاجر وهي:
    • المتاجر المُتخصّصة: هي المتاجر التي تتخصّص في بيع نوع واحد من المنتجات، أو تقديم خدمة ثابتة، مثل متاجر الملابس، والمكتبات، ومَحلات المجوهرات، ومتاجر الاتّصالات.
    • المتاجر ذات الأقسام: هي المتاجر المُنوَّعة؛ أيّ التي تمتلك مجموعةً من الأقسام التجاريّة، ويعمل كلُّ قسم منها على بيع نوع مُعيّن من المُنتجات، مثل قسم السلع الاستهلاكيّة الذي يحتوي على سلع قابلة للاستهلاك كالطعام، وقسم السلع الدائمة الذي يحتوي على سلع قابلة للاستخدام مثل الأجهزة الإلكترونيّة، وغيرها من الأقسام الأخرى.
    • الأسواق المركزيّة: هي محلات ذات حجم كبير تهتمّ ببيع المواد الغذائيّة مع مجموعة من المُنتجات الأخرى.
    • المتاجر المُتسلسلة: هي عبارة عن متجرين أو أكثر مرتبطين معاً بمتجر رئيسيّ، أو إدارة مركزيّة تعمل على إدارة هذه المتاجر الفرعيّة، ومن الأمثلة عليها الصيدليّات.
    • مكاتب التجزئة: من المكاتب التجاريّة لكنّها لا تعتمد على وجود مبنىً أو مكان، بلّ تستخدم أساليب البيع عن طريق طلبات الزبائن عبر الهاتف، أو من خلال زيارة منازلهم.
    • المتاجر المُتنقّلة: هي متاجر تعمل على بيع السلع ذات الطلب الثابت كالمواد الغذائيّة، وتعتمد هذه المتاجر على التنقل بين المناطق.
  • التجارة الحُرّة: مصطلح اقتصاديّ يُستخدَم للإشارة إلى تطبيق سياسة جديدة في الشراء والبيع حتى تكون غير مُقيّدة أمام الناس، إذ لا تُمانع الدّول التي تُطبق هذا النوع من التجارة بيع المُنتجات المصنوعة في دول أخرى، ولا تفرض على الناس شراء السلع المحليّة، وارتبطت هذه التّجارة بنظريّة فكريّة عُرفت بمُسمّى نظريّة التّجارة الحُرّة والتي ترى أنّ من الضروريّ تطبيق هذا النوع من التجارة في كافّة الدّول.
  • التّجارة الدوليّة: هي التّجارة المُرتبطة بعمليّات تبادل الخدمات والسلع بين الدول، ويُطلَق عليها أيضاً مُسمّى التّجارة الخارجيّة أو التجارة العالميّة، وتختلف في طبيعتها عن التجارة المحليّة. تتميّز التجارة الدوليّة بأنّها تسمح للدّول في إنتاج المُنتجات بناءً على الموارد الموجودة فيها؛ لذلك يُعتَبر هذا النوع من التّجارة مُفيداً للدّول؛ لأنّه يُشجّع على الإنتاج المُعتمد على أقلّ التكاليف، ممّا يُساهم في تحقيق رغبات الأفراد بأفضل الطُرق. في مطلع تسعينيات القرن العشرين للميلاد وصلت صادرات التّجارة الدوليّة إلى ما يُقارب 3,5 تريليون دولار أمريكيّ.
  • التّجارة المحظورة: هي تجارة ممنوعة قانونيّاً، وغالباً ما يُستخدَم هذا المصطلح للإشارة إلى المُنتجات التي يُحظر استخدامها في حالة الحروب، مثل الذخائر والأسلحة.
  • التجارة الإلكترونيّة: هي نوع من أنواع التجارة التي تعتمد على استخدام شبكة الإنترنت في تنفيذ الأعمال التجاريّة، وتشمل كافّة عمليّات التّجارة بين الزبائن والمُنشآت ورجال الأعمال، وأيضاً تُساهم في تنفيذ الصّفقات التجاريّة بين الأفراد، وتعتمد كافّة عمليّاتها على تطبيق البيع والشراء للخدمات والسلع مُقابل تحويل ماليّ، كما تشمل هذه التّجارة على تطبيق مجموعة من الوظائف، منها التمويل، والتّسويق، والتّفاوض، والتّصنيع. تتميّز التجارة الإلكترونيّة بمجموعة من المُميّزات مثل توفير الراحة للعملاء؛ من خلال وصولهم إلى مجموعة كبيرة من المُنتجات، كما تعتمد على توفير تدابير أمنيّة تتضمّن خيارات الدفع

أهمية التجارة

ترجِعُ أهميّةُ النشاطِ التجاريّ إلى ربط المنتِجين معاً من كافّة الأصناف (حرفيين، فلاحين، رجال صناعة) مع المستهلكين، عن طريق البيع والشراء، وتشغيل الكثير من الأيدي العاملة التي قد تكون من داخل الدولة نفسها أو من خارجها
تُنشّط التجارةُ الحركةَ الاقتصاديّة للدول وتزيد دخلها الوطني وينعكس ذلك على جميع الخدمات المقدّمة للأفراد داخل الدولة

أقسام التجارة

  • التجارة الداخليّة: وهي عمليات التبادل التجاري التي تتم داخل الدولة نفسها، حيث تتم هذه المبادلات بين المناطق المختلفة داخل البلد.
  • التجارة الخارجيّة: وهي مجموعة المبادلات التي تتمّ بين بلد وآخر اعتماداً على الصادرات والواردات.
يمكن أن يكون الميزان التجاري في أي دولةٍ متوازناً، أو إيجابياً إذا كان فائضاً، أو سلبياً إذا كان هناك عجز.

مقومات التجارة

تحتاج التجارة إلى عدّة مقوماتٍ من أجل أن تستمر في الوجود وتزداد نشاطاً، ومن هذه المقومات:
  • إنتاج المواد المراد تسويقها مهما كان نوعها سواءً كانت مواد فلاحيّة كالمزروعات، أو مواد صناعية كالإسمنت والملابس وغيرها، ولا يُمكِن أن تقومَ التجارةُ إلّا بوجود هذه المواد لتتمّ عملية المُبادلة.
  • توفير وسائل النقل المختلفة التي يتمّ من خلالها نقل المواد من مكان إنتاجها إلى مكان تسويقها، وقد تكون هذه الوسائل بريّةً عن طريق السيارات، أو بَحريّةً عن طريق السفن، أو جويةً عبر الطائرات.
  • توافر الأسواق التي تتمّ خلالها عمليّة التبادل التجاري، وقد تكون هذه الأسواق على أرض الواقع وموجودةً في مكانٍ معين أو قد تكون عن طريق شبكة الإنترنت.
  • توفير الأمن ليتمكّن كل من المشتري والبائع من ممارسة عملية البيع والشراء بأمانٍ ودون خوفٍ، فعندما ينعدم الأمن، يخاف الناس من الوجود في أماكن معيّنة كما أنّ البائع يخاف على نفسه وعلى ماله من سطو المجرمين وأصحاب السوابق لتحصيل كل ما معه من أموالٍ.
  • قوّة رأس المال للدولة، فتوفُّر رؤوس الأموال تنشيط عملية التجارة.
اطلع على جميع مواضيع الثقافة العامة لمسابقات التوظيف من هنا :




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-