اسس التوجيه المدرسي و المهني لتحضير مسابقة مستشار التوجيه والارشاد المدرسي و المهني PDF

اسس التوجيه المدرسي و المهني لتحضير مسابقة مستشار التوجيه والارشاد المدرسي و المهنيPDF


السلام عليكم متابعي موقع سلسبيل للتوظيف والتعليم دائما مع صفحة التحضير الجيد لمسابقة مستشار التوجيه والارشاد المدرسي و المهني 2018 نقدم لكم اليوم موضوع : اسس التوجيه المدرسي و المهني على شكل ملف PDF جاهز للتحميل و ككل مرة قبل تقديم الموضوع نذكركم بالمواضيع التي تهمكم للمراجعة و التحضير :
مواضيع مسابقة مستشار التوجيه والارشاد المدرسي والمهني 2017 مع التصحيح الرسمي PDF
موضوع الثقافة العامة لمسابقة مستشار التوجيه والارشاد المدرسي والمهني 2007
مهام مستشار التوجيه والارشاد المدرسي و المهني 
مواضيع مسابقة مستشار التوجيه والارشاد المدرسي والمهني 2010
موضوع مسابقة مستشار التوجيه والارشاد المدرسي والمهني 2009

أسس التوجيه المدرسي والمهني والإرشاد
وما من شك في أن عملية التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني ظاهرة المجتمعات المعاصرة. مما يفسر قيامها على أساس فلسفة المجتمع المعاصر ومبادئ العلوم المعاصرة. 
ويفصل يوسف مصطفى القاضي وأخرن 1981 هذه الأسس معتبرين أن الإرشاد علم تطبيقي ومهنة تستمد جذورها من تلاقي وتداخل معارف كثيرة مستمدة من مجالات:
-
علم النفس الذي يمدنا بمعلومات عن النمو النفسي والشخصية بالإضافة إلى العلاج النفسي ونظرياته.
-
علم الاجتماع و يمدنا بفهم الأنظمة الاجتماعية وبتائها.
-
الانثروبولوجيا وتمدنا بفهم الحضارة. 
-
علم الاقتصاد ويمدنا بفهم العمل والإنتاج وتنظيمه.
-
الفلسفة وموضوعها القيم والنظريات التي تفسر الاختيارات التي تكمن خلف عملية التوجيه.
وفي ما يلي توضيح لبعض الأسس التي يقوم عليها حقل التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني.



-
الأساس الفلسفي
من مسلمات التربية أنها ظاهرة اجتماعية وثقافية، وهي بهذه الصفة عملية ملتزمة توجهها أسس ومبادئ. فالتربية بطبيعتها تستند إلى المرجعية الثقافية والفكرية والروحية لمجتمع ما ولمقوماته تاريخية.
وتتجسد هذه المرجعية في أساليب التربية ومناهجها والعلاقات التربوية داخل القسم وخارجه وعلى تصورات المربين لمكانة الطفل في العملية التربوية ونظرتهم لوظيفة التربية ودورها في المجتمع.
والتوجيه والإرشاد المدرسي والمهني كعملية تربوية تتأثر بمدى إيمان الربين بهذه المقومات وبمدى التزامهم بها. كما تتحدد أساليب التوجيه وأهدافه في إطار هذه المقومات. 
فعلى غرار التربية يختلف التوجيه المدرسي في أساليبه ومضمونه من نظام تربوي إلى أخر تبعا لتوجهات السياسية والمطالب الاجتماعية والاقتصادية. 
فخلف كل تربية تكمن إذن مجموعة من الاعتبارات الفكرية والمعايير القيمية وباختصار، فلسفة معينة تقود المربي سواء في عمله التربوي أو التوجيهي والإرشادي.
ومن المذاهب الفلسفة التي أبرزت أهمية التوجيه المدرسي كضرورة تربوية في المجتمع المعاصر، الفلسفة الديمقراطية.
تقوم هذه الفلسفة التي تزعمها الرواد الأنجلوساكسون أمثال ديوي، على جملة من الاعتبارات منطلقها ونهايتها الطفل.
تنظر هذه الفلسفة إلى الطفل نظرة ايجابية. فهو قادر على اتخاذ القرار بخصوص حياته وتوجيه نفسه بنفسه وعلى صنع حياته إذا ما تسنى له معرفة إمكاناته الحقيقية ومتطلبات محيطه.
فمن حق الفرد الاستفادة من هذه المعلومات وأن يخبر عما يوجد من حوله من فرص لتنمية كفاءاته وأن يختار من بين هذه الفرص ما يناسبه.
وتقر الفلسفة الديمقراطية الحرية كمبدأ. فعملية التوجيه ليست إكراها ولا أمرا ولا وعظا وأن هذه الأساليب تتعارض مع حرية الفرد.
يهدف التوجيه في الفلسفة الديمقراطية عموما إلى منح الإفراد فرص تحقيق الذات وتحقيق تكافؤ الفرص بينهم على أساس ما يملكونه من قدرات والى مساعدتهم على تنميتها.
فالديمقراطيون يعترفون بما يوجد من فوارق بين الأفراد في النواحي العقلية والوجدانية والجسمية والحركية وأنهم غير متساويين في القدرات والمواهب والاستعدادات ويرون في هذه الفوارق فرصا خصبة للتوجيه مما يستدعي في نظرهم تنوع المجالات التربوية لرعاية هذه الفروق. فمن الغباء أن يتعامل كل الأفراد بنفس الطريقة أو الأسلوب ولابد من مواجهة هذه الفوارق بصورة تتفق وخصائص الأفراد.
ويقتضي التوجيه بهذا المفهوم الاستفادة من كل المعلومات المتعلقة بقدرات التلاميذ واستغلال نتائج علم النفس والانتروبولوجيا وغيرها من العلوم السلوكية والبيولوجية التي جعلت من التوجيه عملية دينامية متغيرة تبعا لتطور هذه العلوم.



-
الأساس الاجتماعي:
يقوم التوجيه في بعده الاجتماعي على اعتبار الفرد عضوا أساسيا في المجتمع ينبغي توجيهه لضمان مجتمع قوي. وتعتبر المدرسة وسطا فعالا لا يضاهيها مكان أخر للتوجيه السليم وذلك لما تتيحه مناهجها من فعاليات في مشاركة التلاميذ واستثارة نشاطهم الذاتي وإبراز الفروق الفردية.
ويعتقد المختصون في التوجيه المدرسي والمهني أن هذه العملية تمتد خارج المدرسة، وتشمل إلى جانب المؤسسة التربوية، الأخصائيين النفسانيين وكل من يستطيع تقديم جانب من المساعدة، كالنوادي الرياضية والمؤسسات الثقافية والوسط الأسري. وهي عمل مشترك تقوم به هذه الأوساط سواء لاكتشاف قدرات التلاميذ أو تدعيمها أو رعايتها.
وتمثل المدرسة كمؤسسة اجتماعية بمحتوياتها وطرقها وأنماط التخصصات التي تقترحها وتنظيمها التربوي ومدى انفتاحها على الحياة، عاملا أساسيا في التوجيه.
ويحمل المجتمع بصورة عامة مسؤولية التوجيه ، من حيث أته يقدم النموذج القيمي والتصورات بخصوص وظيفة المدرسة والقيمة العلمية والمكانة التي يمنحها للتقانة والمهن، وهي كلها عوامل تؤثر في اختبارات المتعلم وتوجهه. 
والتوجيه لكي يكون عملا سليما، ينبغي ألا يخلو من كفاءات متحكمة في التقنيات الكفيلة بدراسة مشكلات التلاميذ، وفي الأدوات المناسبة للكشف عن قدراتهم وسبر احتياجاتهم للاختيارات والروائز وطرق التوجيه وغيرها من الأدوات.
والتوجيه المدرسي والمهني من حيث أنه يهدف إلى مساعدة الفرد على فهم ذاته وتقبلها وإدراك إمكانياته الحقيقية، في ضوء خصوصيات مجتمعه، فإنه يرمي إلى إعداد أفراد متكيفين متجاوبين مع وسطهم الاجتماعي. وفي ذلك كله يكمن الأساس الاجتماعي للتوجيه. 
وتخصص الأنظمة التربوية المعاصرة مجالا هاما للخدمات الإرشادية ضمن مخططات التربية.
ويلاحظ حاليا اتجاه واضح نحو دمج الرشاد إلى التوجيه المدرسي والمهني وتناولهما معا دون الفصل بينهما. وهذا ما يظهره ما استجد في سياسة التوجيه المدرسي والمهني في الجزائر وهو ما نتناول في الفقرة اللاحقة.




-
الأساس الاقتصادي:
إن توسع رقعة التربية وارتباطها بالتنمية، والنظر إلى التعليم على انه استثمار في العنصر البشري ووسيلة لإعداد اليد العاملة، وظهور أفكار ومفاهيم في مجال التكوين المهني، مثل مفهوم التأهيل LA QUALIFICATION ومفهوم الكفاءة، اقتضى ضبط مدخلات التربية ومخرجاتها ومتابعة أنشطتها وتقويم نتائجها. ويتدخل التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني لتدعيم هذا العمل التربوي. فالتوجيه يقوم على أساس تنبؤات وتوقعات الدولة إلى اليد العاملة المؤهلة والاستغلال الفعال للمتعلمين واحتواء طاقاتهم بصورة تنسجم وهذه متطالبات التنمية. Reuchlin 1971))

-
الأساس النفسي:
يقودنا الحديث عن التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني بالضرورة إلى الحديث عن الأساس التربوي والسيكولوجي في التربية وتحديدا إلى التصورات التي يحملها المربون حول الطفل.
لقد كرست التربية التقليدية سلبية الطفل ولم تتح له التعبير عن حاجاته وتفجير طاقاته، وتبعا لذلك انحصرت طرائقها في التلقين وتمرير القيم المعترف بها اجتماعيا مما أعطى التوجيه طابعا سلبيا وفي اغلب الأحيان محدودا ومنحصرا في التحصيل المعرفي.




ومع منظومة التربية المعاصرة تطور مفهوم الطفولة فوجد التوجيه سندا قويا في دراسات علم النفس، فلم يعد ينظر إلى التوجيه من زاوية التحصيل الدراسي فحسب، بل امتد البحث إلى سائر جواب شخصية الفرد وتشخيصها. 
كما استفاد التوجيه من التقدم الذي أحرزه حقل القياس النفسي فني مجال طرق وأدوات التشخيص والكشف وجمع المعلومات حول التلاميذ وإرساء قواعد علمية ساهمت بصورة معتبرة في تنظيم عملية التوجيه التو الإرشاد التربوي.
وقد بدت معرفة خصائص الفرد وإمكانياته أمرا أساسيا في عملية التوجيه المدرسي والمهني سواء بالنسبة للقائم بالتوجيه أو لواضعي البرنامج التوجيهي أو للأخصائيين القائمين بالبحوث والدراسات حول هذه العملية. 
وهناك دراسات عديدة ساهمت في الفترة المعاصرة في إعطاء هذا الحقل دفعا جديد ويمكن الإشارة على سبيل المثال لا الحصر إلى علم نفس الطفل والمراهق وعلم النفس التربوي إلى جانب أبحاث كل من مدرسة التحليل النفسي والمدرسة السلوكية والمدرسة المعرفية التي تزعمها بياجي وبرونر.
ومن الدراسات النفسية التي أعطت دفعا لحركة الإرشاد والتوجيه التربوي تجدر الإشارة إلى تلك التي تناولت أهمية مطالب النمو التي ينبغي أن يعرفها وينطلق منها المرشد. وفي ذلك يرى هافغرست HAVIGHIRST أن النمو النفسي السوي للفرد يتطلب في كل مرحلة من المراحل عدة أشياء وهذه الأشياء يجب أن يتعلمها الفرد لكي يصبح سعيدا وناجحا وهي مطالب تختلف من مرحلة إلى أخرى كتعلم المشي والكتابة وتقبل الذات والسن...

-
مدرسة التحليل النفسي: 
ومن المدرسة التحليلية انطلق البحث في موضوع التوافق وسوء التوافق وهو احد محاور الإرشاد. 
فقد أمدت المدرسة التحليلية حقل الإرشاد بمعطيات قيمة حيث خلص التحليليون وفي مقدمتهم فرويد إلى جملة من الأفكار مفادها أن سلوك الفرد منذ ولادته توجهه غرائز ودوافع. وقد تمثلا هذه العناصر مصدرا لظهور مشكلات وصراعات بسبب تعارضها في أحيان كثيرة بمطالب المجتمع ومعاييره.
وعلى حد تعبير التحليليين ينشا سوء التوافق عند ما يعجز الانا الذي يعمل وفق مبدأ الواقع على تحقيق التوافق بين الهو أي الغريزة والممنوعات وتحذيرات الانا الأعلى الذي يعمل كرقيب خارجي على مراعاة مقتضيات الواقع.
فالأخصائي في الإرشاد في منظور التخليل النفسي ينبغي أن يرقى إلى مناطق الشخصية لفهم سلوك العميل ومساعدته على استرجاع تكيفه.

-
المدرسة السلوكية:
وتقدم المدرسة السلوكية من جانبها معطيات لفهم سلوك العميل لا سيما مشكلة التوافق وسوء التوافق..
فمن منطلق آلية اكتساب وتعلم السلوك ينظر التحليليون للتوافق على انه ارتباط بين مثيرات بيئية واستجابات جسمية واجتماعية-نفسية. والفرد يكتسب السلوكات 
المتكيفة بنفس الطريقة التي يكتسب بها السلوكات غير المتكيفة.
ويكمن دور المرشد وفق هذا المنظور في تخليص العميل من العادات غير المتكيفة.

-
المدرسة البنائية
ومن النظريات التي أثرت في مفهوم التوجيه والإرشاد حاليا الأعمال التي توصلت إليها المدرسة البنائية. حيث اتجهت أعمال اركسون سنة 1950 إلى البحث في تكوين مفهوم الهوية في المراهقة identité du moi ومفهوم الهوية الجماعية identité du groupe وإظهار أهمية التفاعل القائم بين الفرد وجماعته والتأثيرات التي يمارسها كل طرف على الأخر.
ففي المجال التربوي يقوم التوجيه حسب البنائيين على نظرة كلية نسقية مفادها أن التوجيه لا يمكن أن يتم إلا من منطلق معرفة الفرد بهويته أي بقدراته وإمكانياته في ضوء معرفة خصائص ومتطلبات المحيط الذي يتفاعل معه.
ولدراسات بياجي اثأر واضحة في وصغ أسس الإرشاد النفسي والتربوي.
فقد نتجت عن إعماله حول نمو الذكاء عند الطفل منهجيته الشهيرة المتمثلة بتقسيم المراحل المتعليمية تبعا لمستويات النشاط العقلي والى اعتماد الطرق التوجيهية تبعا لخصوصيات كل مرحلة. 
فقد دعا المربون بضرورة انتهاج الطرق التعليمية التي من شانها إثارة النشاط الذاتي للتلميذ واكتشاف إمكاناته الكامنة واستغلالها في تكوين وتوجيه.
وقد ركز بياجي وغيره من البنائيين في سياق دراساتهم لسيكولوجية النمو على القدرة المعرفية للفرد على التمييز بين ما هو ذاتي خاص بالشخص وما هو خارجي. فمفهوم الذات متطور تبعا لتطور نمو الشخصية وخبرات الفرد. 

-
مدرسة الجشطالت:
وفي نفس السياق تعير نظرية المجال أهمية كبيرة للمحيط الاجتماعي والمادي في النمو النفسي والاجتماعي للفرد بحيث لا يمكن فهم مكانزمات السلوك عند الفرد 
إلا بمعرفة هذا المحيط.
وهناك مسلمة رئيسية في العلوم النفسانية مفادها أن السلوك الإنساني فردي-اجتماعي معا. لذلك ينبغي مقاربة العميل في الإرشاد مقاربة كلية وفي تفاعلاته مع عناصر المحيط وهذا كذلك ما أظهرته نظرية المجال.



-
المدرسة الانسانية :
ومن النظريات التي تأسست عليها عملية الإرشاد ما قدمته المدرسة الإنسانية من معطيات. ولعل أحسن من عبر علن الاتجاه الإنساني روجرس في نظرته المسماة بنظرية مفهوم الذات. 
لقد فسر روجرس تنظيم الشخصية ومكوناتها على أساس مفهوم الذات كما اقترح على فكرة مفهوم الذات هذه طرق الإرشاد ونمط العلاقة الإرشادية.
ويمكن تفسير النزعة الإنسانية لدى روجرس في النظر إلى الشخصية نظرة ايجابية متفائلة. فالإنسان بطبيعته خير. وما يعرفه من انحرافات أو من شذوذ ما هو إلا نتيجة لعوامل بيئية تحول دون تحقيق ذاته وطبيعته الخيرة.
وعلى هذا الأساس يؤكد روجرس. في نظريته على ضرورة وضع الثقة في العميل الذي ينبغي أن تتاح له فرص التعبير عن ذاته.
ومن شروط العلاقة الإرشادية احترام شخصية العميل والثقة فيه وإتاحة الفرصة أمامه كي ينمو ويستغل إمكانياته.
كما ينبغي أن تقوم العلاقة الإرشادية حسب روجرس على أساس تقبل المرشد للعميل مهما كان جنسه أو سنه أو دينه أو مستواه الاجتماعي الاقتصادي وعلى جو يسوده الاحترام والثقة. وكل ما من شانه مساعدة العميل على إحداث التغيير في سلوكه.
والإرشاد بهذا المعنى ليس امرأ ولا وعظا ولا نصحا لكنه عملية تتيح للفرد إظهار قدراته وتفجيرها وحرية في التعبير تسمح له بحل مشكلاته بالطرق التي يراها مناسبة..
ويربط روجرس بين مفهوم الذات ومسالة التوافق حيث اظهر أن مفهوم الذات الايجابي يعبر عن التوافق والصحة النفسي للفرد في حين يكون مفهوم الذات السلبي مصدرا للضيق وسوء التكيف.
يتبين مما تقدم أن حقل الإرشاد النفسي والتربوي هو في الواقع محصلة نظريات علمية وفلسفية عديدة. وتقتضي هذه الحقيقة التطرق بنوع من التفصيل إلى بعض النظريات. التي قام على أساسها واسترشد بها حقل التوجيه والإرشاد.

:و الان نترككم مع تحميل الملف عبر الرابط التالي 
تابع كل ما يخص مسابقة مستشار التوجيه والارشاد المدرسي والمهني من هنا



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-