مدخل الى التعليمة و مدخل الى علم النفس التربوي

مدخل الى التعليمة

مدخل إلى علم النفس التربوي

مدخل :
لمادتي التعليمية العامة وعلم النفس التربوي مكانة هامة في محيط التكوين لأا تستجيب للحاجيات التكوينية للمعلمين حيث أما يوضحان العملية التعليمية ويساعدان المعلم على فهم ومواجهة الصعوبات ذات الطابع السلوكي التي تعترض السير الحسن للمتمدرسين .

الأهداف العامة للتكوين في مادة التعليمية العامة :

1. أن يكون المتكون في اية المسار التكويني قادرا على معرفة وفهم أهمية وأهداف وموضوع التعليمية ومفاهيمها الأساسية وعلاقتها بالعلوم الأخرى .
2. التحكم في بعض المفاهيم الوظيفية التي لها علاقة مباشرة بالممارسة المهنية .
3. معرفة وفهم المفاهيم والمبادئ الأساسية لبيداغوجية الأهداف وتطبيقا ا في الموقف التعليمية.
4. معرفة وفهم أهم مبادئ وقوانين التعليمية واستخدامها في المواقف التعليمية .
5. التمييز بين الطرائق البيداغوجية المختلفة للوصول إلى القدرة على اختيار التقنيات التعليمية المناسبة للمواقف التعليمية المتنوعة .
6. معرفة وفهم أهم المصطلحات الأساسية المستخدمة في التقويم وتطبيقها في المواقف التعليمية.
7. بناء الاختبارات ونتائجها التحصيلية واستغلال نتائجها .
8. تحليل العملية التعليمية والمواقف التربوية إلى عناصرها الأساسية في إطار المفاهيم المقدمة لهم.

الأهداف العامة للتكوين في مادة علم النفس التربوي:

1. معرفة دور علم النفس التربوي في العملية التعليمية داخل القسم .
2. توظيف علم النفس التربوي في التعامل مع التلاميذ( اختيار الأنشطة، اختيار الطريقة
والوسائل) تحقيق القدرة على التصرف في المواقف الصعبة التي تعترض المعلمين
3. استثمار علم النفس التربوي ونظرياته في تصنيف وتوجيه المتعلمين حسب الحاجات والقدرات المختلفة .
4. إدراك أهمية علم النفس التربوي في المواقف التربوية والحياتية لغرض التحسين والتطوير المستمرين في مساره المهني .

استراتيجية التكوين

لم تعرف التربية استقرارا منذ ظهورها إلى اليوم ، وظلت تساير التطور العلمي والتكنولوجي والتسارع العلمي بأفكارها ونظرياا ، وتحاول إيجاد التفاسير والحلول للمشكلات المعترضة .
ولذا فلا مجال للاستغراب اليوم إذا أصبحت الأساليب التي كنا نصفها بالجيدة عاجزة عن تحقيق الهدف في نظر المحدثين، وأن الطرق التربوية باتت عقيمة لا تفي بالغرض ، وأن ترتفع أصوات تصف ممارسات المعلم اليوم بالعمومية لخلوها من الأهداف ، وبالروتينية تارة وبالكلاسيكية تارة أخرى لخلوها من التجديد والحداثة .
درءا لكل هذه الأوصاف ، وتماشيا مع الاتجاهات الحديثة للتربية ، وسعيا إلى إعطاء العمل التربوي دفعا جديدا ، وإيمانا بأن المعلم هو العنصر الأساسي في العملية التعليمية وأنه حجز الزاوية الذي لا يستوي بناء التعليم إلا باستوائه . جاء مشروع تكوين المعلمين مبنيا على صيغة التكوين عن بعد باستعمال هذه السندات ، ومتخذا التكوين الذاتي الموجه استراتيجية له .
وعليه زميلي المعلم لكي ترفع من كفاءتك العلمية والمهنية ، وترقى بأسلوبك التعليمي وتعطي عملك التربوي دفعا جديدا تحقق من خلال ذلك الأهداف المسطرة ، عليك باتباع
الخطوات التالية :
قراءة الموضوع قراءة متأنية واعية . ·
بعد تأكدك من فهمك للموضوع حاول تلخيص أهم الأفكار التي وردت فيه انتقل بعد ذلك إلى أسئلة التصحيح الذاتي، اقرأها بتأن وأجب عليها دون الاطلاع على الأجوبة الخاصةا .
قارن إجابتك بإجابة التصحيح الذاتي لتتعرف على أخطائك وتصححها بنفسك عد إلى الموضوع ثانية إذا كانت إجاباتك خاطئة بنسبة أكثر من ثلاثين بالمائة 

مدخل إلى التعليمية

1. لمحة تاريخية :
إن الجهود المكثفة التي بذلت في ميادين التعليم خلال عشرات السنين الأخيرة بغية تحسين الفعل التربوي ، انتهت إلى ضرورة فهم العملية التعليمية التعلمية أكثر، من قبل القائمين عليها ، وإلى معرفة حقة بأقطا ا المتمثلة في المرسل (المعلم ) ، والمتلقي (المتعلم ) ، والمادة التعليمية ، والعلاقة الثنائية التي تربط كل عنصر بآخر ونظرا للدور الخطير الذي يلعبه كل عنصر من هذه العناصر الثلاثة في العملية التعليمية ، والأثر الذي يتركه كل واحد في العنصر الآخر برزت إلى الوجود في ا ال التربوي ما اصطلح عليه بالتعليمية.

أخي المعلم مما لا شك فيه أنك سمعت عن موضوع التعليمية وأنك قد اطلعت عليه في بعض الكتابات ، وأعتقد أن أولى الأسئلة التي تبادرت إلى ذهنك هي :متى ظهر مفهوم التعليمية ؟ وم ا ذا يعني على وجه التحديد؟ وما هي حاجتك أنت كمربي على وجه التحديد إلى التعليمية ؟ وللإجابة على هذه الأسئلة وغيرها نقول.
المشتقة من الكلمة DIDACTIQUE : كلمة ( تعليمية ) هي مصطلح وترجمة لكلمة التي تطلق على ضرب من الشعر المعروف . DIDAKTIKOS الإغريقية
وتشير بعض القواميس والمراجع المختصة إلى أن مصطلح (تعليمية ) ظهر في منتصف القرن السادس عشر ليشير إلى أسلوب شعري معروف كانت من خلاله تطرح النظريات والقوانين العلمية وظل هذا اللفظ متداولا في قواميس اللغة اللاتينية والفرنسية ليشير إلى كل ما له علاقة بالتعليم (وسائل تعليمية طرق تعليمية ).
يعني كل ما هو خاص بالتربية وقد DIDACTICOS: مصطلح التعليمية في اللغة الإغريقية عنون أحد المربين التشيكي وهو أجان أموس كومنيروس ( 1592 1670 )أحد كتبه بعنوان:
التعليمية الكبيرة.
أن التعليمية فن التعليم . ويرى : LE ROBERT ويشير قاموس : 1960
أا (ENCYCLOPEDIE UNIVERSSELLE في الموسوعة العالمية( 1968 LACOMBER
J.: أسلوب مرادف للبيداغوجيا ، إذ يقول ببساطة أن التعليمية هي التعليم ذاته . أما
أحد مؤسسي علم التربية بفرنسا فقد اعتبرها : علم العلاقة التربوية مما يؤكد CHATEAU
انتماءها إلى علوم التربية .
وظل الاهتمام بموضوع التعليمية قائما في بحوث كثيرة إلى غاية العشرية الأخيرة حيث تعرض
للجدل القائم بين التعليمية ( تتمحور حول المعارف ) والبيداغوجيا( PH . MEIRIEU:
تتمحور حول الطفل ) واعتبره جدلا عقيما. ورأى أنه من الأفضل الفصل بين الاثنتين والنظر
6
إليهما كميدانين يخدمان عملية التعلم وكل دراسة جادة ينبغي أن تخلص إلى كيفية إدماجهما لخدمة
موضوع التعلم .
2. تعريف التعليمية العامة
لقد أدركت أخي الدارس من خلال اللمحة التاريخية السابقة لموضوع التعليمية ومن خلال
الجدل القائم حولها أا بلا شك عرفت تعاريف كثيرة إليك بعضها :
1.تعريف سميث 1962
يعرف سميث التعليمية على أا فرع من فروع التربية موضوعها : التخطيط للوضعية
البيداغوجية وكيفية مراقبتها وتعديلها عند الضرورة.
2. تعريف ميالاري: 1979
يعرفها ميالاري بأا مجموعة طرق وأساليب وتقنيات التعليم .
3. تعريف بروسو 1983
ويعرفها بروسو بأا تنظيم تعلم الآخرين ، وأن الموضوع الأساسي للتعليمية هو دراسة
الشروط الواجب توفرها في الوضعيات التعلمية المقترحة على التلميذ.
وفي سنة 1988 يعود بروسو ليقول أن التعليمية هي الدراسة العلمية لتنظيم وضعيات التعلم
ليحقق التلميذ من خلالها أهدافا معرفية عقلية أو وجدانية أو نفسية حركية .
ومن التعاريف السابقة يمكننا أخي الدارس الخروج بالتعريف التالي للتعليمية :
التعليمية علم من علوم التربية له قواعده ونظرياته يعنى بالعملية التعليمية التعلمية، ويقدم
المعلومات وكل المعطيات الضرورية للتخطيط. يرتبط أساسا بالمواد الدراسية من حيث
المضمون والتخطيط لها وفق الحاجات والأهداف والقوانين العامة للتعليم، وكذا الوسائل
وطرق التبليغ والتقويم .
والمتتبع لموضوع التعليمية العامة تاريخيا يجد أا مرت بثلاث محطات بارزة .
المحطة الأولى كانت في الستينات من القرن الماضي حيث كان التركيز على النشاط التعليمي.

المحطة الثانية : كانت في العشريتين المواليتين أي في السبعينات والثمانينات وتحول هنا التركيز
من النشاط التعليمي الذي يرتكز أساسا على المعلم إلى النشاط التعلمي الذي يعول على المتعلم
ويعتبر المعلم مجرد مشرف وموجه .
المحطة الثالثة : أما في التسعينات فأصبح التركيز على التفاعل القائم بين النشاط التعليمي (من
المعلم) والنشاط التعلمي (من المتعلم ).
ومنه يتضح أن موضوع التعليمية هو دراسة الظواهر التفاعلية بين معارف ثلاث وهي المعرفة
العلمية والمعرفة الموضوعة للتدريس التي ينقلها المعلم ، والمعرفة التي يحصل عليها التلاميذ أي التي
تتكون لديهم كل ذلك في إطار فضائي زمني محدد.
3. بعض المفاهيم:
ا / الموقف التعليمي/ التعلمي
الموقف التعليمي (وقد يعبر عنه بالوضعية التعليمية التعلمية ) يقصد ا الظروف التي يخلق ه ا
المدرس لتلاميذه من أجل إثارة جملة من السلوكات عندهم. أي الظروف العامة التي تجري فيها
الدروس (عمليتا التعليم والتعلم ) .
والوضعية التعليمية كما حددها بر وسو هي مجموع العلاقات القائمة بشكل ظاهر بين التلميذ
أو مجموعة من التلاميذ ووسط ما يحتوي على أدوات أو أشياء ونظام تربوي يمثله المعلم بغية
إكساب هؤلاء التلاميذ معرفة مشكلة أو في طريق التشكل .
أنواع الوضعيات التعليمية:
هناك ثلاثة أنواع من الوضعيات التعليمية : وضعية الفعل ،ووضعية الصياغة ، ووضعية
التصديق.
وضعية الفعل :وتتميز هذه الوضعية باللجوء إلى دفع التلميذ إلى إنجاز عمل، بناء على ممارسته
وباستثمار طاقته الفكرية وتعبئة قدراته الشخصية. والجانب المستهدف هنا هو الأداء الناجح.
حيث يجد التلميذ نفسه خلال النشاط في مواجهة مشكل يتطلب حلا .ومن خلال بحثه عن
الحل يلجأ إلى إنتاج أفعال بإمكاا أن تنتهي إلى إكسابه مهارة ما .
8
وضعية الصياغة : وتتميز هذه الوضعية بالصياغة الواضحة للرسالة أو المعلومات التي تراهن على
الكفاءة اللغوية ، وما يتبعها من دقة وضبط في المعاني وتحكم في توجيه الخطاب التعليمي. أما
الجدلية المطابقة لهذه الوضعية فتتمثل في كون التعلم تفرضه ظروف مختلفة تحتم ظهور تبادل
المعلومات واللجوء إلى لغة معينة لضمان نجاح هذا التبادل وتبرير المواقف .
وضعية التصديق: ويميزها استخدام البراهين والحجج لإثبات حكم أو استدلال، وتراهن هذه
الوضعية على المعارف المكتسبة ودور عملية الفهم. و التلميذ مطالب بأن يبرهن على ما يقول
بشواهد من اجتهاده الخاص. بعبارة أخرى فالتبادلات لا م فقط المعلومات ولكن م أيضا ما
يدلي به التلميذ..
ب / العائق
المقصود بالعائق هو العقبة والصعوبة التي تواجه الإنسان لتحد من نشاطه ، وتحول دونه
وتحقيقه للأهداف .وقد يقف العائق في طريق المعلم فيتعذر عليه تحقيق الأهداف من الدرس كما قد
تواجه هذه العقبة التلميذ فيصعب عليه فهم الدرس والإفادة منه . والأسباب في كلتا الحالتين
مختلفة ومتنوعة. وإذا كان التلميذ في كثير من الأحيان عاجزا عن تفسير هذه الظاهرة فعلى المعلم
أن يدرك هذه العوائق وأن يشخصها ، وأن يجد لها العلاج المناسب ليفعل تعليمه أكثر وإلا أصبح
الفشل حليفه في كل مرة . هذا العائق بمفهوم العقبة أما العائق وفق منظور التعليمية هو أنه :
خلال بناء المعرفة يلاحظ التلميذ وبصفة دورية أن المعارف والتصورات التي مكنته في الماضي
من حل بعض المشكلات ،لم تصبح بنفس الجدوى في وضعية جديدة. أي لم يبق لها المفعول الك ا في
للمساعدة على إيجاد الحل في الوضعية الجديدة وذلك ما يسمى بالعائق حسب تعبير باشلار
هذه العبارة تلتقي مع فكرة اختلال التوازن المعرفي التي جاء ا بياجي . BACHELARD 1977
. DESIQUILIBRE EPISTEMOLOGIQUE PIAGET .
إن التنبؤ ذه العوائق أو البحث عنها وكشفها ومعاينتها يعد عملا جوهريا في التعليمية.
وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى ضرورة التمييز بين التركيز على التلميذ والتركيز على المحتوى
التعليمي.
9
فمن حيث المحتوى نميز بين المفاهيم الحساسة الهرمية التي يستلزم التحكم في الواحد منها
التحكم في سابقيه مثلا :معرفة عملية الجمع يجب أن تسبق عملية الضرب أو بدون التحكم في
قاعدة الإشارات كل تطور في الجبر يصبح مستحيلا .
أو كما يسميها بر وسو OBSTACLES OBJECTIFS هذه العوائق هي عوائق موضوعية
عوائق معرفية.
OBSTACLES : أما العوائق التي تحدث عنها باشلار فهي العوائق الذاتية
وقد تختلف إذًا حسب الأشخاص وليست هناك وسيلة للكشف عنها سوى SUBJECTIFS
الملاحظة. أي ملاحظة التلميذ وهو يباشر نشاطا تعليميا ما. وأن تجميع وتصنيف هذه الملاحظ ا ت
يقدم للمعلم معلومات ذات أهمية قصوى .
ج / البرنامج والمنهاج والمرجعية
لعلك أخي الدارس لاحظت في عدة مناسبات أنه عندما يدور الحديث عن المناهج الدراسية
باعتبارها ركنا أساسيا من أركان النظام التربوي يستعمل المتدخلون عدة مصطلحات
منها المنهاج والبرنامج والمحتوى التعليمي المقرر الدراسي .فهل لهذه المصطلحات نفس المفهوم
وهل تؤدي نفس المعنى؟ الحقيقة أن هناك فرقا بين مصطلح وآخر وإليك مدلول هذه المصطلحات :
المنهاج :
METHODE ينبغي التمييز في البداية بين ثلاثة مصطلحات هي :منهج أو منهاج
CURICULUM منهاج دراسي ، METHODE PEDAGOGIQUE ومنهاج بيداغوجي
أ / المنهاج أو المنهج :
لغة هو الطريق أو السبيل . وفي قوله تعالى : { لكل جعلنا منكن شرعة ومنهاجا } الآية 48
من سورة المائدة .
ب / المنهاج البيداغوجي :
وهو مجموع الوسائل المستعملة لبلوغ أهداف تربوية معينة . وهذه الوسائل أو الطرائق
تختلف باختلاف الهدف التربوي الذي نسعى إلى تحقيقه وباختلاف الفئة المقصودة من التلاميذ والمادة
الدراسية .
10
ج / المنهاج الدراسي:
المنهاج مجموعة من الأفعال المخططة لاستثارة G.DE LAND SHERE : حسب
التعليم .أو هو تخطيط للعمل البيداغوجي .فالمنهاج ذا المفهوم يشمل :الأهداف والمحتويات
وأساليب التقويم بما في ذلك الكتب المدرسية والوسائل التعليمية .
PROGRAMME: البرنامج
البرنامج لا يعني بمفهومه التقليدي المقرر الدراسي أ و المحتوى ، بل إن البرنامج الدراسي
يلتقي مع المنهاج في كونه يتضمن أهدافا خاصة بمادة معينة أو مستوى معين، وكذلك الوسائل
والطرق وأدوات التقييم .وبذلك يصبح البرنامج جزءا من المنهاج .
المنهاج أهم أداة لتربية الأجيال وفق الصورة التي يرغب اتمع أن يكون عليها النشء .
ويشمل مجموعة من الخبرات و الأنشطة و الغايات المستهدفة و المضامين و الطرائق و
وأساليب التقويم . فهو أداة تساعد المتعلم على النمو الشامل و المتكامل لكي يكون  الوسائل
 . أكثر قدرة على التكيف مع ذاته و مع الآخرين
وحدد(تيلور ) نظريته العامة لبناء المنهاج في أربعة تساؤلات هي:
-1 ما الغرض المستهدف ؟أو لماذا نعلم ؟
-2 ما المادة الأساسية التي يجب أن تستخدم ؟ أو كيف نعلم ؟
3.- ما الخبرات التعليمية التي يجب أن تكتسب ؟ أو ماذا نعلم ؟
4 -كيف يمكن تقييم النتائج المستخلصة ؟
و هذه الأسئلة تعبر في مجملها عن المكونات الأساسية للمنهاج وهي:
1 - الأهداف.
2 - الوسائل التعليمية والطرائق.
3 - المحتويات العلمية (الخبرات التعليمية-أو المضامين-أو البرامج).
4 - التقويم.
إن بناء أي منهاج ينبغي أن يشمل كل المكونات و يراعي كل الشروط الواجب توفرها في كل
مكون .

11
REFERENT: المرجعية
هي أرضية الانطلاق في بناء ووضع المناهج. أي هي القاعدة التي ينطلق منها في بناء أي
منهاج وتتكون هذه الأرضية من كل مشتركات الأمة من لغة وعقيدة وإرث ثقافي - اجتماعي
يحدد العلاقات بين الأفراد والجماعات ويحدد ضوابط السلوك المتمثلة في القيم والمعايير التي تعمل
التربية على نقلها من جيل إلى آخر.
4. أهمية التعليمية في تكوين المعلم
أخي الدارس أنت مقتنع بأن العمل الذي تقوم به يهدف إلى إحداث تغيرات إيجابية في
مجموعة الأطفال التي هي الآن بين يديك( تربوية ، معرفية ، اجتماعية …)
وإلمامك بموضوع التعليمية يجعلك تبحث عن أنجع الطرق وأحسن الوسائل لتضمن النج ا ح
لدروسك. وهذا لكونك تؤمن بتعقد عملية التعلم عند الطفل هذا الذي هو في حد ذاته قمة في
التعقيد.
وما دمت أخي الدارس أنت المعلم لكل المواد التعليمية من لغة ورياضيات ومواد فنية وغيرها
فإنه ينبغي عليك أن تقف على تعليمية كل مادة على حدة سواء من حيث أهدافها أو مضامينها أو
طرائقها ووسائلها وأساليب تقويمها وتعديلها ، لتتحكم بعدها في التخطيط لدروسك وتكيفها
حسب المستجدات
-5 . مكونات التعليمية : المعلم ، المتعلم ، المادة المدروسة .
التعليمية ليست مجرد تأمل في المسائل البيداغوجية وإنما هي استغلال للواقع التعليمي
وتناوله بالدراسة وتحليل وضعيات التعلم المختلفة بكل مكوناا ( معلم ومتعلم ومادة تعليمية )من
أجل توفير فعالية أكبر .
من المعروف لديك أخي المعلم أن العمل التعليمي يرتكز على ثلا ثة أقطاب هي :
1.المعلم (المرسل) 2. المتعلم ( المتلقي أو المستقبل ويعني المتعلم) 3. ومنهاج بينهما . ومما لا شك
فيه أنك تعلم بفضل تجربتك أن الرسالة التي يرسلها المعلم إلى تلاميذه لا يستطيع كل التلاميذ
تلقيها واكتساا إلا بالقدر الذي تسمح لهم به قدرام العقلية وبنيام المعرفية. فأنت أخي المعلم
عندما تعد درسك في البيت فإنك تحضره على أساس تصورك أنت للمعرفة وتصممه وفق فرضيات
12
قد تكون غير مناسبة لواقع كل التلاميذ كما أن التقويم المعد للدرس قد لا يتماشى والنتائج التي
تطمح إلى تحقيقها. فتخفق في الدرس أو تكون نتائجه محدودة جدا.
من هذا المثال تدرك أخي المعلم أن عملية توصيل المعارف إلى التلاميذ عملية معقدة وتتطلب
وسائل عديدة منها النظر بعمق إلى الأقطاب الثلاثة مجتمعة للعملية التعليمية التعلمية دون حصر
التحليل في قطب واحد .
وبعبارة أوضح إذا كانت الأقطاب الثلاثة ممثلة في المثلث التالي تمثل العملية التعليمية التعلمي ة
فإن التعليمية تخص الأضلاع الثلاثة لهذا المثلث أي أا تنصب على دراسة العلاقات بين الأقطاب
الثلاثة
.
الخلاصة :
لقد أصبح موضوع التعليمية يستقطب اهتمام كل الأطراف المعنية بالعملية التعليمية
التعلمية وقد تطورت الأبحاث بشكل ملحوظ في هذا السياق ساعية إلى بلورة هذه المادة
كعلم من علوم التربية . هذا ويتطلب تحليل مفهوم التعليمية العودة إلى الإشكالية العامة لهذه المادة
نفسها وهي إشكالية هامة ومعقدة باعتبار أن التعليمية تمثل:
خطابا يعالج مسائل والبيداغوجيا والتعليم والتعلم والتكوين
مواقف نظرية وتطبيقية خاصة بمهمة التعليم تتطرق لما يجري في القسم وتشكله في عبارات تعليمية

برنامجا يعمل على إخضاع والبيداغوجيا للقضايا التعليمية وبالتالي يخص تكوين المعلمين ·

وتزداد إشكالية التعليمية أهمية بالنظر إلى المنفعة التي نجنيها من هذه المادة وهي منفعة تتلخص
في كون التعليمية تقدم إجابة لثلاثة أسئلة هي:
1. ما الذي يجب أن يتعلمه المتعلمون أطفالا كانوا أو راشدين؟
2. كيف يتعلمون؟
3. لماذا يصلح كل ما تعلموه ؟
أسئلة التصحيح الذاتي
1. ما المقصود بالتعليمية ؟
2. ما الفرق بين البرنامج والمنهاج ؟
أجوبة التصحيح الذاتي :
1. المقصود بالتعليمية : التعليمية علم من علوم التربية له قواعده ونظرياته يعنى بالعملية
التعليمية التعلمية. يرتبط أساسا بالمواد الدراسية من حيث المضمون والتخطيط لها وفق الحاجات
والأهداف وكذا الوسائل وطرق التبليغ والتقويم .
2. الفرق بين البرنامج والمنهاج : المنهاج هو تخطيط للعمل البيداغوجي يشمل :
الأهداف والمحتويات وأساليب التقويم بما في ذلك الكتب المدرسية والوسائل التعليمية .
أما البرنامج فهو المقرر الدراسي أ و المحتوى و يلتقي مع المنهاج في كونه يتضمن أهدافا خاصة
بمادة معينة أو مستوى معين وكذلك الوسائل والطرق وأدوات التقييم .وبذلك يصبح البرنامج
جزءا من المنهاج .

مدخل إلىلى علم النفس التربوي
الأهداف الخاصة :
أن يعرف المعلم علم النفس التربوي معرفة سليمة وصحيحة. ·
أن يربط المعلم المعارف النظرية لعلم النفس التربوي بالممارسة المهنية . ·
المحتويات :
1. تعريف علم النفس التربوي
2. موضوعات علم النفس التربوي
3. مناهج علم النفس التربوي
4. أهمية علم النفس بالنسبة للمربي
الإلإشكالية
تعترض المعلم أثناء عمله صعوبات كثيرة ، مهما كانت المادة التي يدرسها أو المستوى
الذي يؤدي فيه عمله ، وذلك بغض النظر عن تجربته وخبرته الطويلة المكتسبة عبر السنين .
قد يبذل المعلم الجهود المعتبرة في تحضير درسه وانتقاء الوسائل له وإعداد الخطة المناسبة لتقديمه
على أمل تحقيق الأهداف المسطرة، لكن يفاجأ في الصف بنسبية تحقيق الأهداف، ويتنبه للثغرات في
التحضير وللهفوات في التقديم، فيتدارك الوضع في بعض الأحيان، لكنه في البعض الآخر يجد نفس ه
عاجزا عن تشخيص أسباب الفشل. فلا تجربته الكبيرة وفرت له جهد البحث عن الأسباب، ولا
خبرته الطويلة حلت له هذه المشكلة.
ومما لا شك فيه أن التقدم التقني السريع والمستمر يطرح أمام المعلم يوميا المشكلات
الجديدة، ويتوجب على المعلم إيجاد الحلول المناسبة لها .الأمر الذي يجعل هذا المعلم في حاجة أكثر
من أي وقت مضى إلى فهم أفضل للأسس ، والمبادئ التي تقوم عليها العملية التعليمية التعلمية .
ويعتبر علم النفس التربوي من المواد الأساسية اللازمة لتدريب المعلم وتأهيله وتزويده بالمبادئ
النفسية الصادقة عن طبيعة التعلم المدرسي. فيصبح أكثر فهما وإدراكا لطبيعة عمله، وأكثر مرونة في
حل المشكلات المعترضة .إذا ما هو علم النفس التربوي؟ وما هي أهميته بالنسبة لكل من المعلم
والمتعلم ؟ وما هي مواضيعه ؟
1. تعريف علم النفس التربوي
هو فرع من علم النفس التطبيقي يبحث في المشكلات التربوية. وبمعنى أبسط فهو يس ت غل
الأعمال والأبحاث والنتائج المتوصل إليها ، ونظريات علم النفس لدراسة موضوعات تربوية مثل:
التعلم ، الفروق الفردية ، دوافع السلوك ، الذاكرة ، الذكاء، التوجيه التربوي، التقويم إلى غير
ذلك من الموضوعات التي م حقل التربية والتعليم .
2. موضوعات علم النفس التربوي.
إذا سلمنا بأن علم النفس التربوي هو تطبيق لنتائج البحوث والنظريات النفسية في ميدان
التربية والتعليم فإن الموضوعات التي يعالجها علم النفس التربوي هي :
معرفة خصائص نمو الطفل وصفاته المميزة في كل مرحلة من مراحل نموه والاستفادة منها في ·
وضع المناهج والبرامج المناسبة
من خلال علم النفس التربوي يتم التعرف على الدوافع الحقيقية لسلوك الأطفال ومنه يمكن
التفكير في كيفية تحسين إقبالهم على الدروس بشوق ورغبة وتجنب الإجبار و القسوة والعق ا ب
.
تنظيم الجدول المدرسي من حيث تنظيم مواعيد العمل والراحة بما يضمن التقليل من الإرهاق ·
وشعورهم بالملل.
تحديد الأسس التي بموجبها نعين اموعات المتجانسة من التلاميذ من حيث مستويام العقلي ة ·
أو بعض القدرات الخاصة .
كيفية انتقاء ضعاف التحصيل وضعاف العقول والأغبياء وإعطائهم ما يناسبهم من الخبرات . ·
البحث في مشكلات التلاميذ النفسية سواء ما تعلق منها بالتأخر الدراسي أو الاضطرابات ·
المزاجية والخلقية الأخرى وتفسير أسباب وقوقعا ليفهمها المعلم أكثر ويتجاوز عقباا .
تحليل المواد الدراسية إلى جزئيات لمعرفة القدرات العقلية للتلاميذ التي يتطلبها تدريس كل ·
مادة ومستوى النضج من حيث صلاحيتهم لمتابعة الدراسة في أنواع العلوم المختلفة .
تحليل ودراسة العلاقات الاجتماعية بين أفراد أسرة المدرسة والآثار الناجمة عنها وانعكاساا ·
على العمل المدرسي.
دراسة سيكولوجية التعلم من حيث قوانينه وأنواعه ونظرياته والعوامل التي تساعد على سرعة ·
التعليم .
وباختصار فإن علم النفس التربوي - يقول الدكتور عبد ايد نشواتي - يسعى إلى تحقيق
هدفين أساسين هما :
ا/ توليد المعرفة الخاصة بالتعلم والطلاب وتنظيمها على نحو منهجي في شكل نظريات ومبادئ
ومعلومات ذات صلة بالطلاب والتعلم .
ب/ والهدف الثاني هو صياغة هذه المعرفة في أشكال تمكن المعلمين والتربويين من استخدامها
وتطبيقها والإفادة منها .
3. مناهج علم النفس التربوي.
18
بالرغم من الانتشار الواسع لطرق البحث العلمي ووسائله لم يصب علم النفس التربوي
التقدم الذي أصابته العلوم الإنسانية الأخرى كالفيزياء مثلا .وقد يعود السبب في ذلك كما ذكر
الدكتور عبد ايد نشواتي في كتابه علم النفس التربوي إلى الفرق في طبيعة الظواهر التي يتناولها
العلمان.فتعقيد الظواهر والمفاهيم والعلاقات التي تنطوي عليها العلوم الإنسانية وعلم النفس
التربوي واحد منها يجعل أمر معالجتها أصعب من معالجة ظواهر العلوم الطبيعية ومفاهيمها .
مفاهيم علم النفس التربوي متنوعة ومتعددة . البعض منها يتسم بالاتساع والشمولية كالذكاء
والتعلم والدافعية والميل، الأمر الذي يحول دون تحديد مفهوم دقيق لها . والبعض الآخر أقل شمولية
واتساعا وأكثر وضوحا كالاستجابة والمثير..
أشهر مناهج البحث في علم النفس التربوي منهجان هما :
1. منهج الدراسة الارتباطية
2. منهج الدراسة التجريبية .
أولا : منهج الدراسات الارتباطية :
يحاول الباحثون المستعملون لهذا المنهج التأكد من مدى الارتباط الموجود بين المتغيرات
لدراسة العلاقة بينها ( المتغيرات هي:مفاهيم علم النفس التربوي ويعود هذا الاستعمال إلى تباين
واختلاف الأفراد من حيث المفاهيم إذ يختلفون في نسبة الذكاء والتذكر والقدرة على التعلم …)
باستخدام الطرق الارتباطية . فالمنهج الارتباطي في علم النفس التربوي يقوم مقام التجريب في العلوم
الفيزيائية مثلا. فهذا المنهج مهم جدا في مجال البحث في علم النفس التربوي لأن العديد من
موضوعات هذا الأخير لا تخضع للتجريب .
وقد تبين أن هذا المنهج لا يكشف بالضرورة عن وجود العلاقات السببية الأمر الذي يحول
دون تحديد الظاهرة فتم اللجوء إلى منهج آخر هو المنهج التجريبي.
ثانيا : منهج الدراسات التجريبية
يقوم الباحث فيه بتصميم تجربة يعالج فيها أحد متغيرات الظاهرة ويسمى هنا بالمتغير المستقل في
قدمه بأشكال مختلفة ليرى مدى تأثيره في متغير آخر ومنه أمكن الاستنتاج بوجود علاقة سببية بين
المتغيرين.
وقد استخدم أحد الباحثين (صحاري 1981 )المنهج التجريبي لبيان أثر معرفة الطلاب
بالأهداف السلوكية في مستوى تحصيلهم في مادة الرياضيات واختار لتجربته عينة عشوائية من
الطلاب ووزع أفرادها على ثلاث مجموعات.زود اموعة الأولى بالأهداف السلوكية قبل تدريس

4. أهمية علم النفس التربوي .

علم النفس التربوي هام لا للمعلم فحسب وإنما هو هام أيضا للمربي ، كل مربي سواء أكان أما أو أبا أو عاملا اجتماعيا أو غير ذلك .
أهمية علم النفس التربوي للمعلم .
إن دراسة المعلم لعلم النفس التربوي تساعده على فهم أكثر للأطفال الذين يتعامل معهم . فيعرف خصائص الطفل عبر مراحل نموه المختلفة ، ويعرف العوامل المؤثرة في نموهم ، وفهم مشكلات سلوكام فيتصرف بالشكل المناسب وبالقدر الذي يتناسب معهم. كما يساعده علم النفس التربوي على فهم القدرات العقلية من تفكير وتخيل وتذكر وقدرة على التحصيل لدى المتعلمين ويمد المعلم بأفضل الطرق وأنجع السبل التي تناسب كل مرحلة ومستوى النضج الذي بلغته .كما أن معرفة المعلمة بالفروق الفردية لتلاميذه تجعله يراعي هذه الفروق في تعامله مع المتعلمين فيعامل كل واحد على حسب قدراته العقلية والجسمية .كما يوفر علم النفس التربوي بعض المعارف والأفكار التي تساعد المعلم إلى القيام بعملية التقويم مبينا أنواع التقويم المفضلة في الأوضاع التعليمية المختلفة وأدوات القياس المتنوعة الملائمة لهذه الأوضاع .

أهمية علم النفس التربوي بالنسبة للمدرسة


ف المدرسة الحديثة إلى تحرير شخصية الطفل وتنمية إبداعاته وتمكينه من لعب الدور الذي ينتظره في التقدم بالوطن . وبعبارة أبسط فهي تعده وتؤهله للحياة وبذلك تكون قد تج ا وزت فكرة التحصيل المعرفي إلى التأهيل للحياة بمفهومها الواسع ، إيمانا منها بأن تعلم التلميذ في المدرسة كيف يتعلم وكيف يحل مشكلاته أكثر أهمية من مجرد جمع المعلومات وتكديسها .وذلك عن طريق تعليمه كيف يتعلم وكيف يفيد من العلم ، وكيف يتغلب على مشكلاته ومشكلات وطنه مستقبلا .

أسئلة التصحيح الذاتي

عرف علم النفس التربوي وحدد فائدته بالنسبة للمعلم .

أجوبة التصحيح الذاتي

علم النفس التطبيقي هو علم يبحث في المشكلات التربوية. يستغل الأعمال والأبحاث والنتائج المتوصل إليها ، ونظريات علم النفس لدراسة موضوعات تربوية مثل : التعلم ، الفروق الفردية ، دوافع السلوك ، الذاكرة ، الذكاء، التوجيه التربوي، التقويم إلى غير ذلك من الموضوعات التي م حقل التربية والتعليم .فهو يسعى إلى توليد المعارف الخاصة بالتعليم والتعلم والمتعلمين ، ويقدمها منظمة بحيث يمكن للمعلم استخدامها وتطبيقها في عمله اليومي. كما أن معلومات علم النفس التربوي تس ا عد على وضع الأهداف التعليمية وتسطير المناهج وتخطيط النشاطات التعليمية وتنفيذها وقياس نواتج العملية التعليمية التعلمية وتقيمها







حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-